افتتاحية العدد

افتتاحية العدد الثامن .. شهر آب .. عام ٢٠٢٣ …فلنكن متسامحين حتى نكون متحققين سعداء

لعل التسامح مع المختلفين ليس صحيا بالمعنى السياسي و المجتمعي فقط ، بل بالمعنى الشخصي و الذاتي ايضا ، فالتسامح ضروري للصحة النفسية و للتوازن العاطفي و النفسي ، فعندما نتسامح، فإننا تتخلى عن مشاعر المرارة والاستياء و نتغلب و لو بمرض على مشاعر العداء و الرفض و ربما الرغبة في الانتقام. فالتسامح يذهب في حقيقته إلى أبعد من التخلي عن السلوك السلبي و المشاعر السلبية، انه يفضي بنا الى تملك مشاعر ايجابية الى الشعور بالتعاطف ووضع اسس التفاعل والتفاهم تجاه الاخر . و ذلك ما يجعل التسامح فضيلة عظيمة. عندما ننجح في فعل ذلك، فإننا نتجنب استمرار الشعور بالغضب والمرارة والكراهية، وهي مشاعر مُنهكة و ممرضة تُثقل اجسادنا و عقوقنا و تضعف قلوبنا . وحين لا نحرر هذه المشاعر ونتخلى عنها، فإنها تظل حبيسة بدواخلنا ، لا بد ان ستعتمل و تتفاعل و شيئا فشيئا ستسبب لنا أمراضًا جسدية كما تقول العديد من الدراسات العلمية ، ناهيكم انها ييمكن أن تخلق أو تزيد من سوء بعض الاضطرابات العقلية كالاكتئاب والقلق .

فلنتسامح مع الاخر المختلف دينيا اثنيا جندريا و اي اخر ، حتى نكون متحققين و سعداء

هيئة تحرير مجلة تسامح الالكترونية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
wpChatIcon
translate